
الاكتئاب النفسي
في عالمٍ متسارع الوتيرة بات الاكتئاب النفسي وعلاجه من أهم القضايا الصحية التي تشغل أذهان الكثيرين من مختلف الفئات العمرية، نتيجة الضغوط اليومية المتراكمة، والأعباء الحياتية المتزايدة، وآثارها على الصحة النفسية.
ومع تطور الطب النفسي لم يعد علاج الاكتئاب مقتصراً على العلاجات الدوائية والنفسية وحسب، وإنما أصبح مزيجاً ما بين العلاجات النفسية المتخصصة وأجواء الاسترخاء والرفاهية، وهو ما يوفره منتجع ذا بليس.
ما هو الاكتئاب النفسي؟
الاكتئاب النفسي (بالإنجليزية: Depression) هو أحد الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعًا في العالم، وهو لا يقتصر على الحزن العابر كما قد يتوهم البعض، وإنما يتعداه ليصبح حالةً مرضيةً تعيق الفرد عن التعايش، من خلال تأثيره على طريقة تفكير ومشاعر وسلوكيات الفرد، وقد تتفاقم آثاره إلى إيذاء النفس ما لم يتم التعامل معه بجدية، عبر أحدث التقنيات لـ علاج للاكتئاب والقلق.
ما أسباب الاكتئاب النفسي؟
تتنوع أسباب الإصابة بالاكتئاب النفسي ما بين الأسباب البيولوجية والاجتماعية والنفسية والجسدية، ومن أبرزها:
الأسباب الجينية والوراثية: يمتلك بعض الأفراد استعدادًا وراثياً للإصابة بالاكتئاب، مما يجعلهم أكثر عرضةً لذلك مقارنةً بغيرهم.
التغيرات الكيميائية: يمكن أن يرتبط تغير مستوى النواقل العصبية في الدماغ مثل السيروتونين والدوبامين بشكلٍ مباشر مع شدة الأعراض.
بعض الأمراض الجسدية: يمكن أن تسهم بعض الأمراض مثل مرض السكري والقلب وارتفاع ضغط الدم في ظهور أعراض الاكتئاب.
العزلة: الأشخاص المنعزلين هم أكثر عرضةً للإصابة بالاكتئاب النفسي، نتيجة غياب الدعم النفسي والعاطفي من الأحباء والمحيطين.
الضغوطات الاجتماعية: تلعب الضغوط الاجتماعية دوراً في الإصابة بالاكتئاب، مثل فقدان الأحباء والطلاق والمشاكل الأسرية والمادية.
ما أعراض الاكتئاب النفسي؟
تتنوع أعراض الاكتئاب ما بين الأعراض السلوكية والعاطفية والجسدية، وتختلف حدتها من شخصٍ لآخر، ومن أهمها:
الحزن الدائم: والشعور بالفراغ واليأس لفتراتٍ طويلةٍ دون سبب.
فقدان الشغف: والذي يتمثل في فقدان الاهتمام والمتعة أثناء أداء الأنشطة اليومية والهوايات التي كان الشخص يتمتع بها سابقاً.
الشعر بالذنب: وهو من أبرز أعراض الاكتئاب النفسي؛ إذ غالباً ما يشعر مصاب الاكتئاب الذنب بصورةٍ مفرطة، وأنه عبء على من حوله.
فقدان الطاقة: عادةً ما يشعر مصاب الاكتئاب بالإرهاق المستمر.
اضطرابات الشهية: مثل فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام.
اضطرابات النوم: مثل الأرق وصعوبة النوم أو فرط ساعات النوم.
الأعراض الجسدية: مثل الصداع المزمن وآلام العضلات والمعدة.
صعوبة التركيز: وكذلك ضعف القدرة على اتخاذ القرارات أو التذكر.
ما تأثير الاكتئاب على الحياة اليومية؟
لا شك بأن علاج الاكتئاب في منتجعٍ فاخر يختلف عن العلاج التقليدي للاكتئاب، فالعلاج التقليدي عادةً ما يعتمد على العلاجات الدوائية وجلسات الدعم النفسي كـ علاجٍ للاكتئاب الشديد، ضمن بيئةٍ سريريةٍ خالصة.
وفي المقابل يمتاز العلاج في منتجعٍ فاخر مثل منتجع ذا بليس بنهج العلاج الشمولي، الذي يدمج العلاج النفسي مع الاستشفاء بالطبيعة وبالتقنيات والأنشطة العلاجية الأخرى، هذا النهج العلاجي كـ علاجٍ للاكتئاب والقلق يعزز من استجابة الفرد للعلاج ويعيد له الإحساس بالسكينة، حتى الشفاء التام.
ما بروتوكول علاج الاكتئاب في منتجع ذا بليس؟
يتضمن بروتوكول التعامل مع الاكتئاب النفسي وعلاجه في منتجع ذا بليس:
الاستشفاء بالطبيعة: وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التي تقام في الهواء الطلق، ووسط أحضان الطبيعة التي تمتاز بها جزيرة بالي في أندونيسيا، مثل اليوغا وجلسات التأمل وغيرها.
التغذية العلاجية: وهي تشمل وضع خطةٍ غذائيةٍ لأغراضٍ علاجية، تتضمن أهم الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية الضرورية للصحة، بما يسهم في استعادة الجسم لتوازنه الكيميائي من جديد.
الجلسات النفسية: والتي تعتمد على العلاج بالكلام من أجل تفريغ المشاعر السلبية والتخلص من الضغوط النفسية المتراكمة.
الجلسات الجماعية: وهي تتضمن تبادل الدعم النفسي، من خلال مجموعةٍ من الأفراد الذين يتشاركون خبراتهم حول تجربة الاكتئاب.
الأنشطة الترفيهية: مثل التمارين والأنشطة الرياضية، والتي تساعد في تحفيز طاقة الجسم وإفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
ما نتائج علاج الاكتئاب في ذا بليس؟
لا تقتصر نتائج علاج الاكتئاب النفسي في منتجع ذا بليس على تخفيف الأعراض الوقتية فحسب، وإنما نتائج علاجية دائمة، تتمثل في:
تحسين الحالة المزاجية العامة، والتقليل من نوبات الحزن.
تعزيز الثقة بالنفس، والتقليل من الشعور الدائم بالذنب.
تعليم استراتيجيات التعامل مع القلق والتوتر والحد منه.
استعادة الشغف تجاه العلاقات والمهام العملية والحياتية.
التدريب على سبل التعامل مع التحديات والتأقلم معها.
ما أهمية الدعم الجماعي في الشفاء؟
لا شك بأن الحصول على الدعم من أهم الركائز الأساسية في رحلة التعافي من الاكتئاب النفسي وعلاجه في منتجع ذا بليس، إذ أن مشاركة ضيوف ذا بليس تجاربهم مع الاكتئاب ضمن بيئةٍ داعمةٍ وآمنةٍ يسهم في التخفيف من حدة الضغوط وأعراض الاكتئاب التي يشعرون بها.
كما يساعد هذا النهج العلاجي في التخفيف من مشاعر الوحدة والعزلة، والتي تلعب دوراً كبيراً في الإصابة بالاكتئاب وتفاقم أعراضه، ويعزز كذلك من روح التضامن والمشاركة والدعم، ويشعر الفرد بأنه ليس وحده في هذه المعركة.
ما أهمية الخصوصية كعامل ٍأساسيٍ في التعافي؟
تعد الخصوصية عنصراً جوهرياً خلال رحلة التعافي من الاكتئاب النفسي في منتجع ذا بليس، إذ يولي المنتجع جهداً كبيراً للمحافظة على خصوصية الضيوف، من خلال لوائح صارمة يلتزم بها كافة العاملين بالمنتجع العلاجي.
هذه الاهتمام ينبع من إدراك مدى أهمية الخصوصية وتأثيرها على مسار العلاج، إذ تمنح الضيف حريةً أكبر للتعبير عن مشاعره بصدق، وتساعده على الانفتاح التام مع الفريق العلاجي؛ دون خوفٍ أو تحفظٍ أو قلق.
ما أهمية تبني عاداتٍ جديدةٍ بعد العلاج؟
لا شك بأن بناء العادات الصحية خلال فترة التعافي من الاكتئاب بمثابة الخطوة الأولى في طريق ضمان استمرارية التعافي بعد مغادرة المنتجع، إذ أن التعافي من الاكتئاب النفسي وعلاجه لا يقتصر على فترة الإقامة في المنتجع.
وفي منتجع ذا بليس يتم تزويد الضيف بخطط متابعةٍ تشمل تقنياتٍ فعالةٍ للتحكم في القلق والتوتر، واستراتيجياتٍ للحفاظ على الصحة النفسية.
كما يضع منتجع ذا بليس للضيف جدول أنشطةٍ يوميةٍ متوازنة، كوسيلة علاج للاكتئاب الشديد، هذه العادات تصبح أساساً لحياةٍ أكثر استقراراً ورفاهية.
ما الخدمات التي يقدمها منتجع ذا بليس؟
لا يقدم ذا بليس علاجاً نفسياً فحسب، وإنما نهجاً علاجياً متكاملاً يشمل:
برامج إقامةٍ فاخرةٍ ضمن أجنحة إقامةٍ خاصة.
برامج علاجية شخصية متكاملة تحت إشرافٍ طبي.
جلسات علاج نفسيٍ جماعيةً وفردية تلائم احتياجاتك.
أنشطةً رياضيةً وترفيهية، وجلسات يوغا وتأملٍ في الطبيعة.
خططاً وبرامج غذائيةً وصحيةً متكاملة تعزز من تعافيك.
خطط متابعةٍ صحيةٍ لاحقةٍ لضمان استمرارية التعافي.